عزيزى القارىء لنستمع سويا الى صوت الوثائق ومنها وثائق سوف تذاع لاول مرة
ولكن فى البداية لابد من هذه المقدمه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
(2)
حرب فلسطين
كان قرار مصر أو الملك فاروق -(كما يقال وكما يتقولون عليه )- بدخول الحرب
فى فلسطين فى سنة 1948 نوعا من استبعاد عار التخلى عن الالتزام ألذى أخذته
الجامعة العربيه على عاتقها فى سبتمبر 1947 بإنقاذ الفلسطينين من المذابح
الإسراثيلية . كان جلالة الملك فاروق لم يكن يعرف أن هناك ثمة اتفاقات
سرية قد جرت من وراء ظهره بين الإسرائيليين وبعض القوى العربية المشاركة
فى الحرب .
كانت حرب فلسطين عند الفاروق هى أول اختبار لفعالية الجامعة العربية التى ساهم بنصيب كبير فى إقامتها فى إطار سياسته العربية .
وكان الجيش المصرى فى ذلك الوقت قد حصل على كمية لا بأس بها من
التدريب والتنظيم والروح المعنوية المرتفعة . لكن مشكلة الجيش كانت فى نقص
مخزونات الإمدادات والتموين التى لم تكن تكفى إلا لثلاثة أيام فقط من
القتال الحقيقى .
ولقد كانت هناك شهور تبلغ التسعة للإعداد للحرب و لكن القيادة العليا
للجيش , وأقصد بها االغريق محمد حيدر ياور ألملك والقائد العام للقوات
ألمسلحة لم تبذل أية جهود ولم يفعل حيدرا وضباطه غير الأكفاء شيئا
للاستعداد للحرب , وهو أمر لم يكن فاروق يتحمل مسؤوليته . واكرر واكرر
واكرر
وهو أمر لم يكن فاروق يتحمل مسؤوليته
وهو أمر لم يكن فاروق يتحمل مسؤوليته
وهو أمر لم يكن فاروق يتحمل مسؤوليته
وقد كشفت تقاوير أوروبية فيما بعد عن ضعف كغاءة العاملين المصريين فى مجال
الاستعدأد العسكرى . ففى عصر كانت الحرب قد بدأت تجرى بالفرق
المدرعة , وتكتيكاتها هى حرب التحرك والالتغاف والتطويق , كان (حيدر)
ورجاله لا يزالون يعيشون أساليب القرن التاسع عشر التى كانت تستخدم فيها
فرق المشاه المزودة بنادقها (بالسونكى) . وفى فلسطين كانت المستوطنات
اليهودية تحصد هذه الفرق بالمدافع الرشاشة , وبالأساليب الحديثة فى الحرب .
إن (حيدر) نفسه كان قد هجر التخطيط العسكرى منذ أوائل القرن العشرين فى
أعقاب تخرجه من المدرسة الحربيه فى العقد الأول من القرن العشرين , عندما
انخرط فى قوات الشرطة وأصبح من كبار رجالها , ثم حاز رضاء الملك , وأصبح
من رجال حاشيته المقربين .
وفى هذا الإطار فقد ترك (حيدر) مسألة إمداد الجيش الذى يقوده بالمعدات
والذخائر لمجموعة من السماسرة والهواة ومحترفى الربح الحرام , فكانت
النتيجة هى حصول الجيش على أسلحة غير صالحة للاستخدام وخطرة , وظهرت قضية
الأسلحة الفاسدة الشهيرة , ولم يسلم الملك من التلميحات بصورة غير مباشرة
وتعرض قصره للتفتيش من جانب جهات التحقيق فى عمل مهين غير مسبوق .
وفى العمليات نفسها , فإن التبديد غير الحكيم للذخيرة القليلة ضد أهداف
غير هامة أدى إلى نفاذ الذخيرة من القوات المصرية فى وقت مبكر الأمر الذى
أدى تغير الاتزان التكتيكى لصالح اليهود , وزاد الامر سوءا محاولة السلطات
المصرية الحصول على الذخائر دون تدقيق وبأى ثمن .
وبينما انتهت الحرب بقيام وعى جاد لدى الفاروق بمواطن ضعف جيشه ,
واتجاهه إلى إصلاح قواته واعادة بنائها ء فإن حيدر المتسبب فى الهزيمة
انشغل بعد الحرب فى تقوية مركزه فى الجيش والقصر واستبعاد الشخصيات التى
يخشى منها على نفوذه , أولئك اللذين يمكن أن يصلوا إلى الملك ويعرضون
انتقاداتهم له علي جلالته .
وكان أهم ما انشغل به بعد الحرب هو تغطية نشطة لإحباط كل المحاولات التى
بذلت لتحليل أسباب الهزيمة , والقاء اللوم كله على أهل السياسة .
كان فاووق يدرك بوضوح أن رجله حيدر مسئول إلى حد كبير عن
الهزيمة , وكان يدرك أن عصابة (حيدر) من لواءات الجيش المتبجحين يجب أن
تذهب . وكان يرى من الضرورى وضع برنامج سرى وجدول زمنى للإصلاح , على أن
يبقى حيدر ورجاله فى الظلام حيال هذا البرنامج .
أرجوك ان تعيد قرائة هذه الجمله مرة اخرى وثالثه اذا امكن (محرر المدونه)
لكن المشكلة كانت هى حقيقة أن إسماعيل شرين زوج شقيقة الملك (فوزية ) كان
ابن شقيقة حيدر وكان يثق فى خاله ثقه شديده وكان شيرين أحد العوامل
العاملة على كسب التأييد لخاله داخل البلاط . كانت الخطة التى لدى الملك
هى احضار الجنرال ألالمانى (أرتور شميت ) الذى كان قد عمل مع (روميل ) فى
(الفيلق الأفريقى) الذى كان يقاتل فى الصحراء الغربية أيام (العلمين )
,يحضرة من ألمانيا إلى مصر سرا للعمل على إنشاء جيش مصرى حديث . وكان (عبد
الرحمن عزام ) الأمين العام للجامعة العوبية هو المخطط مع أخرين لهذه
الخطه السرية .
كان عبد الرحمز عزام قد قدم تقريرا للملك فى سنة 1949 بعد الهزيمة قال فيه
ضمن أشياء أخرى :
ان علينا أن نشترك جميعا فى اللوم لاسائة تقدير قوة اليهود , اوالثقة الزائدة فى قوة
جيوشنا النظامية , فهى مكونة من جنود محترفين وضباط متفرغين وكان ينبغى أن
نتمكن بسهولة من تحطيم جيش المستوطنين الإسرائيليين غير النظاميين . ولكننا كنا مخطئين
فالإسرائيليون كانوا مستعدين بقوة وقاتلوا جيدا وقد كرسوا أنفسهم تماها لنضالهم . أما
بالنسبة للجيوش العربية فإن المصريين وحدهم يمكن القول بأنهم قاتلوا فعلا . أما
الأردنيون فقد تركوا ميدان المعركة دون إنذار وتركوا فراغا على جناحنا الأيمن
استغله اليهود الذين نجحوا فى حصارنا بالغالوجة .
وفيما يتعلق بالقوات المسلحة فسوف يكون من الضرورى إجراء عملية إعادة
بناء كبرى ويجب أن يكون الهدف جيشا حديثا تماما على أحدث نظام يضم مليون
رجل . ويجب أن ينظم ويدرب وفقا لأحدث تجارب الحرب . . . . اا
كان هذا كله يتطلب الاتصال بضباظ ألمان من الدرجة الأولى يستطيعون تصميم
وتدريب فرق جيدة بالجيش على أعلى مستوى من الكفاءة . وكان هذا المطلب
المعروض من عزام وآخرين يلقى كل القبول من الملك . لكن (عزام ) كان يرى أن
السر ية الملطقة ضر ورة حتمية لنجاح المشر وع . ودقه الاختيار لهذه المهمة على
السرية الملطقة ضرورة حتمية لنجاح المشروع ..
كان صلب خطة التطوير عند الجرال (شميت ) هى التشكيل المتكامل الذى توجد
فيه المدرعات والمدفعية وقوات الهجوم من المشاة على مستوى الكتيبة وبذا
يكون المستهدف هو تشكيل مختلط من القوات . بكلمات أخرى كان المطلوب هو
تنظيم الجيش على غرار ما يسمى الآن (بالمشاة الميكانيكية ) أى القوات المحمولة
حرب فلسطين
كان قرار مصر أو الملك فاروق -(كما يقال وكما يتقولون عليه )- بدخول الحرب
فى فلسطين فى سنة 1948 نوعا من استبعاد عار التخلى عن الالتزام ألذى أخذته
الجامعة العربيه على عاتقها فى سبتمبر 1947 بإنقاذ الفلسطينين من المذابح
الإسراثيلية . كان جلالة الملك فاروق لم يكن يعرف أن هناك ثمة اتفاقات
سرية قد جرت من وراء ظهره بين الإسرائيليين وبعض القوى العربية المشاركة
فى الحرب .
كانت حرب فلسطين عند الفاروق هى أول اختبار لفعالية الجامعة العربية التى ساهم بنصيب كبير فى إقامتها فى إطار سياسته العربية .
وكان الجيش المصرى فى ذلك الوقت قد حصل على كمية لا بأس بها من
التدريب والتنظيم والروح المعنوية المرتفعة . لكن مشكلة الجيش كانت فى نقص
مخزونات الإمدادات والتموين التى لم تكن تكفى إلا لثلاثة أيام فقط من
القتال الحقيقى .
ولقد كانت هناك شهور تبلغ التسعة للإعداد للحرب و لكن القيادة العليا
للجيش , وأقصد بها االغريق محمد حيدر ياور ألملك والقائد العام للقوات
ألمسلحة لم تبذل أية جهود ولم يفعل حيدرا وضباطه غير الأكفاء شيئا
للاستعداد للحرب , وهو أمر لم يكن فاروق يتحمل مسؤوليته . واكرر واكرر
واكرر
وهو أمر لم يكن فاروق يتحمل مسؤوليته
وهو أمر لم يكن فاروق يتحمل مسؤوليته
وهو أمر لم يكن فاروق يتحمل مسؤوليته
وقد كشفت تقاوير أوروبية فيما بعد عن ضعف كغاءة العاملين المصريين فى مجال
الاستعدأد العسكرى . ففى عصر كانت الحرب قد بدأت تجرى بالفرق
المدرعة , وتكتيكاتها هى حرب التحرك والالتغاف والتطويق , كان (حيدر)
ورجاله لا يزالون يعيشون أساليب القرن التاسع عشر التى كانت تستخدم فيها
فرق المشاه المزودة بنادقها (بالسونكى) . وفى فلسطين كانت المستوطنات
اليهودية تحصد هذه الفرق بالمدافع الرشاشة , وبالأساليب الحديثة فى الحرب .
إن (حيدر) نفسه كان قد هجر التخطيط العسكرى منذ أوائل القرن العشرين فى
أعقاب تخرجه من المدرسة الحربيه فى العقد الأول من القرن العشرين , عندما
انخرط فى قوات الشرطة وأصبح من كبار رجالها , ثم حاز رضاء الملك , وأصبح
من رجال حاشيته المقربين .
وفى هذا الإطار فقد ترك (حيدر) مسألة إمداد الجيش الذى يقوده بالمعدات
والذخائر لمجموعة من السماسرة والهواة ومحترفى الربح الحرام , فكانت
النتيجة هى حصول الجيش على أسلحة غير صالحة للاستخدام وخطرة , وظهرت قضية
الأسلحة الفاسدة الشهيرة , ولم يسلم الملك من التلميحات بصورة غير مباشرة
وتعرض قصره للتفتيش من جانب جهات التحقيق فى عمل مهين غير مسبوق .
وفى العمليات نفسها , فإن التبديد غير الحكيم للذخيرة القليلة ضد أهداف
غير هامة أدى إلى نفاذ الذخيرة من القوات المصرية فى وقت مبكر الأمر الذى
أدى تغير الاتزان التكتيكى لصالح اليهود , وزاد الامر سوءا محاولة السلطات
المصرية الحصول على الذخائر دون تدقيق وبأى ثمن .
وبينما انتهت الحرب بقيام وعى جاد لدى الفاروق بمواطن ضعف جيشه ,
واتجاهه إلى إصلاح قواته واعادة بنائها ء فإن حيدر المتسبب فى الهزيمة
انشغل بعد الحرب فى تقوية مركزه فى الجيش والقصر واستبعاد الشخصيات التى
يخشى منها على نفوذه , أولئك اللذين يمكن أن يصلوا إلى الملك ويعرضون
انتقاداتهم له علي جلالته .
وكان أهم ما انشغل به بعد الحرب هو تغطية نشطة لإحباط كل المحاولات التى
بذلت لتحليل أسباب الهزيمة , والقاء اللوم كله على أهل السياسة .
كان فاووق يدرك بوضوح أن رجله حيدر مسئول إلى حد كبير عن
الهزيمة , وكان يدرك أن عصابة (حيدر) من لواءات الجيش المتبجحين يجب أن
تذهب . وكان يرى من الضرورى وضع برنامج سرى وجدول زمنى للإصلاح , على أن
يبقى حيدر ورجاله فى الظلام حيال هذا البرنامج .
أرجوك ان تعيد قرائة هذه الجمله مرة اخرى وثالثه اذا امكن (محرر المدونه)
لكن المشكلة كانت هى حقيقة أن إسماعيل شرين زوج شقيقة الملك (فوزية ) كان
ابن شقيقة حيدر وكان يثق فى خاله ثقه شديده وكان شيرين أحد العوامل
العاملة على كسب التأييد لخاله داخل البلاط . كانت الخطة التى لدى الملك
هى احضار الجنرال ألالمانى (أرتور شميت ) الذى كان قد عمل مع (روميل ) فى
(الفيلق الأفريقى) الذى كان يقاتل فى الصحراء الغربية أيام (العلمين )
,يحضرة من ألمانيا إلى مصر سرا للعمل على إنشاء جيش مصرى حديث . وكان (عبد
الرحمن عزام ) الأمين العام للجامعة العوبية هو المخطط مع أخرين لهذه
الخطه السرية .
كان عبد الرحمز عزام قد قدم تقريرا للملك فى سنة 1949 بعد الهزيمة قال فيه
ضمن أشياء أخرى :
ان علينا أن نشترك جميعا فى اللوم لاسائة تقدير قوة اليهود , اوالثقة الزائدة فى قوة
جيوشنا النظامية , فهى مكونة من جنود محترفين وضباط متفرغين وكان ينبغى أن
نتمكن بسهولة من تحطيم جيش المستوطنين الإسرائيليين غير النظاميين . ولكننا كنا مخطئين
فالإسرائيليون كانوا مستعدين بقوة وقاتلوا جيدا وقد كرسوا أنفسهم تماها لنضالهم . أما
بالنسبة للجيوش العربية فإن المصريين وحدهم يمكن القول بأنهم قاتلوا فعلا . أما
الأردنيون فقد تركوا ميدان المعركة دون إنذار وتركوا فراغا على جناحنا الأيمن
استغله اليهود الذين نجحوا فى حصارنا بالغالوجة .
وفيما يتعلق بالقوات المسلحة فسوف يكون من الضرورى إجراء عملية إعادة
بناء كبرى ويجب أن يكون الهدف جيشا حديثا تماما على أحدث نظام يضم مليون
رجل . ويجب أن ينظم ويدرب وفقا لأحدث تجارب الحرب . . . . اا
كان هذا كله يتطلب الاتصال بضباظ ألمان من الدرجة الأولى يستطيعون تصميم
وتدريب فرق جيدة بالجيش على أعلى مستوى من الكفاءة . وكان هذا المطلب
المعروض من عزام وآخرين يلقى كل القبول من الملك . لكن (عزام ) كان يرى أن
السر ية الملطقة ضر ورة حتمية لنجاح المشر وع . ودقه الاختيار لهذه المهمة على
السرية الملطقة ضرورة حتمية لنجاح المشروع ..
كان صلب خطة التطوير عند الجرال (شميت ) هى التشكيل المتكامل الذى توجد
فيه المدرعات والمدفعية وقوات الهجوم من المشاة على مستوى الكتيبة وبذا
يكون المستهدف هو تشكيل مختلط من القوات . بكلمات أخرى كان المطلوب هو
تنظيم الجيش على غرار ما يسمى الآن (بالمشاة الميكانيكية ) أى القوات المحمولة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
-3-
كان صلب خطة التطوير عند الجرال (شميت ) هى التشكيل المتكامل الذى توجد
فيه المدرعات والمدفعية وقوات الهجوم من المشاة على مستوى الكتيبة
يكون المستهدف هو تشكيل مختلط من القوات . بكلمات أخرى كان المطلوب هو
تنظيم الجيش على غرار ما يسمى الآن (بالمشاة الميكانيكية ) أى القوات المحمولة
المعززة بجميع الأسلحة اللازمة من مدفعية وطيران وهدسة . . . إلخ .
وكان (حيدر) يفكر فى إنشاء فرق منفصلة للدبابات والمشاة
والمدفعية وهى فكرة رأى الجزال شميت فيها عندما عرضت عليه أنها غير
معقوله وتوحى بجهل بظر وف القتال وتسبب عرقلة واضعا ف الهجوم .
وفى لقاء الملك مع الجزال شميت فى يوليه سنة 1949 طلب الأخير دراسة
الجيش المصرى والاطلاع على تقارير (الأركان العامة) ونقد حرب سنة 1948
)حرب فلسطين الجولة الأولى (.
غير أن اكبر مشكلة كانت ستبرز عند التفيذ هى (حيدر) نفسه . ذلك أنه لما كان
هو المسؤل عن هزيمة 1948 فقد كان من غير المتوقع أن يتعاون مع ضبط أجنبى .
لكن الملك ذلل المشكلة وأبدى استعداده بإبعاد حيدر.
ويبدو وفق ما أثبتته الحوادث بعد ذلك أن الملك لم يكن يملك القدرة على تنفيذ
ما وعد به . إذ إنه بعد شهور عديدة لم يستطع الملك ابعاد حيدر
وطلب من (شميت ) العمل مع (حيدر) . وكان هذأ يعنى رفع نطاق السرية
المفروض على وجود الجنرال الألمانى بإبلاغ حيدر عن وجوده .
لقد هز كشف الأمر (حيدر) هزة عنيفة كما أن طلب دراسة أسباب هزيمة
1948 قد أزعجه بصورة أشد . وبدأ الرجل الذى كان منشغلا فى ذلك الوقت
بحملة لإلقاء مسؤلية الفشل فى الحرب على عاتق الملك ء بدأ يسيس المسألة ويقول
إن إحضار (شميت ) كان مؤامرة من عزام ا للدس ضده . وبدأت حملة تشويه
ضارية أعدها أعداء فاروق وشاركت فيها الصحافة التى كان لحيدر بعض
الاتصالات برجالها .
تقدمت تقارير إلى الملك فى ذلك الوقت (1949_ ا 195 ) بأن بقاء حيدر كقائد
عام للقوات المسلحة لن يمكن معه توقع أى إصلاح جدى فى الجيثى . وقال الملك
للذين قدمواله التقارير إن على (شميت ) أذ يصبر فسوف تتم اقالة الرجل قريبا
لكن هذا لم يحدث ولم يستطع الملك تنفيذ وعده
ولتضييع الوقت وضعت خطة عمل يتم بمقتضاها أخذ الجزال الألمانى فى
رحلات عسكرية لمسح حدود مصر الغربية مع ليبيا ومح الحدود السورية
الإسرائيلية فى أبريل سنة 1950 .
وفشلت كل الوسائل المبذولة لحصول الجنرال الألمانى على تقرير هيئة أركان
الحرب المصرية عن حرب فلسطين فقد كان حيدر أكثر اهتماما بعملية تغطية لمنع
1ى تحليل انتقادى لقدراته الخامة أو قدرات ضباطه .
كاذ شميت يريد دراسة وتقييم استراتيجية هيئة الأركان المصرية فيما يتعلق
بحرب فلسطين . طرق إرسال الأوامر - لأو1مر ذاتها - الطريقة التى كان الضباط
على كل المستويات يفسرون بها تلك الأوامر درجة المبادرة الشخصية . كان يرى
الإجابة على هذه الأسئلة أكثر أهمية من الحصول على الأسلحة .
وهكذافأن الفجوة بين (حيدر) و(شميت ) بقيت هائلة . كانت هناك عصبة من
رجال البلاط يتزعمها حيدر تعرقل جهود فاروق .
وفى النهاية اقترح الملك على حيدر أن يلتقى شميت . وبعد إلحاح وافق
حيدر على لقاء الرجل . وتلقى الجزال الألمانى مقابلة فظة من (حيدر) الذى كان
يجلس وراء مكتبه فى ثكنات قصر النيل التى يقع فيها فندق هيلتون النيل الأن
كان صلب خطة التطوير عند الجرال (شميت ) هى التشكيل المتكامل الذى توجد
فيه المدرعات والمدفعية وقوات الهجوم من المشاة على مستوى الكتيبة
يكون المستهدف هو تشكيل مختلط من القوات . بكلمات أخرى كان المطلوب هو
تنظيم الجيش على غرار ما يسمى الآن (بالمشاة الميكانيكية ) أى القوات المحمولة
المعززة بجميع الأسلحة اللازمة من مدفعية وطيران وهدسة . . . إلخ .
وكان (حيدر) يفكر فى إنشاء فرق منفصلة للدبابات والمشاة
والمدفعية وهى فكرة رأى الجزال شميت فيها عندما عرضت عليه أنها غير
معقوله وتوحى بجهل بظر وف القتال وتسبب عرقلة واضعا ف الهجوم .
وفى لقاء الملك مع الجزال شميت فى يوليه سنة 1949 طلب الأخير دراسة
الجيش المصرى والاطلاع على تقارير (الأركان العامة) ونقد حرب سنة 1948
)حرب فلسطين الجولة الأولى (.
غير أن اكبر مشكلة كانت ستبرز عند التفيذ هى (حيدر) نفسه . ذلك أنه لما كان
هو المسؤل عن هزيمة 1948 فقد كان من غير المتوقع أن يتعاون مع ضبط أجنبى .
لكن الملك ذلل المشكلة وأبدى استعداده بإبعاد حيدر.
ويبدو وفق ما أثبتته الحوادث بعد ذلك أن الملك لم يكن يملك القدرة على تنفيذ
ما وعد به . إذ إنه بعد شهور عديدة لم يستطع الملك ابعاد حيدر
وطلب من (شميت ) العمل مع (حيدر) . وكان هذأ يعنى رفع نطاق السرية
المفروض على وجود الجنرال الألمانى بإبلاغ حيدر عن وجوده .
لقد هز كشف الأمر (حيدر) هزة عنيفة كما أن طلب دراسة أسباب هزيمة
1948 قد أزعجه بصورة أشد . وبدأ الرجل الذى كان منشغلا فى ذلك الوقت
بحملة لإلقاء مسؤلية الفشل فى الحرب على عاتق الملك ء بدأ يسيس المسألة ويقول
إن إحضار (شميت ) كان مؤامرة من عزام ا للدس ضده . وبدأت حملة تشويه
ضارية أعدها أعداء فاروق وشاركت فيها الصحافة التى كان لحيدر بعض
الاتصالات برجالها .
تقدمت تقارير إلى الملك فى ذلك الوقت (1949_ ا 195 ) بأن بقاء حيدر كقائد
عام للقوات المسلحة لن يمكن معه توقع أى إصلاح جدى فى الجيثى . وقال الملك
للذين قدمواله التقارير إن على (شميت ) أذ يصبر فسوف تتم اقالة الرجل قريبا
لكن هذا لم يحدث ولم يستطع الملك تنفيذ وعده
ولتضييع الوقت وضعت خطة عمل يتم بمقتضاها أخذ الجزال الألمانى فى
رحلات عسكرية لمسح حدود مصر الغربية مع ليبيا ومح الحدود السورية
الإسرائيلية فى أبريل سنة 1950 .
وفشلت كل الوسائل المبذولة لحصول الجنرال الألمانى على تقرير هيئة أركان
الحرب المصرية عن حرب فلسطين فقد كان حيدر أكثر اهتماما بعملية تغطية لمنع
1ى تحليل انتقادى لقدراته الخامة أو قدرات ضباطه .
كاذ شميت يريد دراسة وتقييم استراتيجية هيئة الأركان المصرية فيما يتعلق
بحرب فلسطين . طرق إرسال الأوامر - لأو1مر ذاتها - الطريقة التى كان الضباط
على كل المستويات يفسرون بها تلك الأوامر درجة المبادرة الشخصية . كان يرى
الإجابة على هذه الأسئلة أكثر أهمية من الحصول على الأسلحة .
وهكذافأن الفجوة بين (حيدر) و(شميت ) بقيت هائلة . كانت هناك عصبة من
رجال البلاط يتزعمها حيدر تعرقل جهود فاروق .
وفى النهاية اقترح الملك على حيدر أن يلتقى شميت . وبعد إلحاح وافق
حيدر على لقاء الرجل . وتلقى الجزال الألمانى مقابلة فظة من (حيدر) الذى كان
يجلس وراء مكتبه فى ثكنات قصر النيل التى يقع فيها فندق هيلتون النيل الأن
.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
جزء مما قاله عادل ثابت فى كتابه فاروق الملك الذى غدر به الجميع عن قصة الجنرال شميت
-4-
كانت رغبات شميت يجرى تنغيذها بأسوأ قدر من الكياسة وأقل قدر من
المجاملة . فقد جهز له مكتب فى احدى البواخر النيليه الراسيه عند قصر النيل ،
وكانت من بقايا حملة (الجزال ولسلى ) لإنقاذ (الجزال جوردون) فى سنة 1885 .
وفى الأيام التالية دارت عدة إجراءات لتطفيش الجنرال وهى نماذج تقليدية
لدسائس القصور . فقد وجهت إلى الرجل اتهامات بإهانة الجيش المصرى وطلب
من اللذين أحضروا الجنرال أن يبعثوا ببيان بمؤهلاته والمناصب التى تولاها ودارت
أحاديث عن أنه (الجنرال ) هو مجرد ضابط إمدادات وليست لديه خبرات الجنرال المقاتل .
كان ابن أخت حيدر (القائمقام إسماعيل شيرين ) هو الذى يقود هذه الحملة ضد
شميت لحمله على ترك مهمته والعودة إلى ألمانيا كرغبة ياور الملك ورجله القوى
حيدرالذى بدا واضحا أن الملك لا يقدرعلى شكمه .
عندما وصلت هذه المعلومات للجنرال (شميت ) فى يوليو 1950 قدم رسالة
استقالة إلى الملك لكن الملك وعبد الوحمن عزام نصحاه بالصبر على أساس أن
النية تتجه إلى إقالة حيدر .
لكن ما حدث بعاد ذلك كان أكبر من الصبر والاحتمال عند الجنرال الألمانى .
فبعد صبر عام كامل وفى يوليو ا 195 وفى لقاء مع وزير الحربية الوفدى (مصطفى
نصرت ) تبين أن حيدر كان قد أجرى اتصالا بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية
دون علم الملك لطلب جنرال ألمانى آخر هو الجنرال (فارمباخر )الذى كان
الأمريكيون قد أسروه أثناء الحرب الثانية عندما كان يقود ميناء (برست ) الفرنسى .
وكان دور (فارمباخر) هو تزويد عصبة حيدر ببديل لشميت حتى يمكنهم مواجهة
الملك بهذا البديل كشخص أكثر ملاءمة .
لكن أخطر ما فى الأمر كان يتمثل فى أن اتصال وكالة المخابرات المركزية
الأمريكية بأمر تفكير مصر فى تجديد جيشها يعنى أن الإسراثيليين أصبحوا فى
الصورة وأن كل ترتيبات الأمن التى كانت قد رتبت قد أصبحت مكشوفة وأن
سر الخبير الألمانى قد أصبح معروفا للعدو الإسرائيلى .
وقد قام (فارمباخر ) بمهمته خير قيام فتمت صفقة مع (الجنرال جيلهن ) مع
عميل لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية يدعى (بات إيتشلبرجر) المتعاون مع
الموساد الإسراثيلى .
كشف هذه القضية مدير مكتب وزير الحربية الوفدى الذى استقبل الجنرال
شميت صبيحة أحد أيام شهو يونيه سنة 1951 عندما كان يستعد لتقديم الضيف
الألمانى للوزير الوفدى . إذ انتابته الحيرة وصرح بأن الجنرال المطلوب للوزير هو
جنرال آخر غير الجنرال شميت .
وكان معنى ذلك أن (حيدر) كان قد أحضر جنرالا ألمانيا إلى مصر وأبقاه فى
البلاد ليستبدل به (شميت ) وكان ذلك من خلال المخابرات المركزية الأمريكية .
وكان لا بد لشميت ولمن أحضروه أن يتنازلوا عن خطة تحديث الجيش المصرى .
وهكأا فإن الجنرال (أرتور شميت ) حزم حقائبه وغادر مصر فى الخامس من يونيو
سنة ا 195 .
وبرحيل الجنرال تبددت الآمال فى إحباط أى تمرد عسكرى فقد كانت عملية
التحديث هى القشة التى اعتمد عليها الملك لوأد أى خطط مضادة له داخل الجيش
وها هو ياوره ورجله القوى يدمر كل ما بناه .
أحضر الجنرال فارمباخر إلى مصر بواسطة (جيمس كريتشفيلد) أحد عملاء
وكالة المخابرات الموكزية فى ألمانيا وكان هذا المطلب قد تم مع االجنرال جيلهن
الرثيس السابق لمخابرات الجيش الألمانى والذى كان قد عين منذ أواثل سنة 1949
رثيسا لجهاز مخابرات حكومة ألمانيا الغربية وكان يعمل بصورة وثيقة مع المخابرات
المركزية الأمريكية .
وسيقوم جيلهن فيما بعد من خلال اتصالاته مح أجهزة المخابرات الإسرائيلية
بزرع الجاسوس الألمانى (فولغجاج لوتز) فى القاهوة سنة 1967 . ولمعلومات
القارئ الكريم فقد قام (لوتز) هذا بإرسال شحنات من الخطابات المتفجرة للخبراء
الألمان الذين كان جمال عبد الناصر قد جلبهم للمساعدة فى صناعة
الصواريخ فى ستينيات القرن العشرين مما أدى إلى خروجهم من مصر بعد حدوث
عدة إصابات فيهم .
إذا افترضنا أن المخابرات المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من
القرن العشرين قوة أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب
معه . فكيف تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر
باشا) ياور الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى
زمن
الحرب مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟
وسأكرر السؤال مرة اخرى
إذا افترضنا أن المخابرات المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من
القرن العشرين قوة أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب
معه . فكيف تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر
باشا) ياور الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى
زمن
الحرب مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟
واخرى
إذا افترضنا أن المخابرات المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من
القرن العشرين قوة أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب
معه . فكيف تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر
باشا) ياور الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى
زمن
الحرب مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟
واخرى
إذا افترضنا أن المخابرات المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من
القرن العشرين قوة أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب
معه . فكيف تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر
باشا) ياور الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى
زمن
الحرب مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟
لقد كانت خطة (فاروق ) بعد هزيمة 1948 هى إيجاد شكل جديد من الوحدة
العربية تقوم على أساس قيام جيش قوى بمساعدة الخبراء الألمان . وكانت هذه الخطة
كافية لإزعاج إسراثيل ومؤيديها الأمريكيين إذ إن النجاح ولوكان جزئيا لها كفيل
بإحداث خلل خطير فى توازن القوى فى المنطقة وهو ما يؤثر فى بقاء إسرائيل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
-4-
كانت رغبات شميت يجرى تنغيذها بأسوأ قدر من الكياسة وأقل قدر من المجاملة
. فقد جهز له مكتب فى احدى البواخر النيليه الراسيه عند قصر النيل ، وكانت
من بقايا حملة (الجزال ولسلى ) لإنقاذ (الجزال جوردون) فى سنة 1885 . وفى
الأيام التالية دارت عدة إجراءات لتطفيش الجنرال وهى نماذج تقليدية لدسائس
القصور . فقد وجهت إلى الرجل اتهامات بإهانة الجيش المصرى وطلب من اللذين
أحضروا الجنرال أن يبعثوا ببيان بمؤهلاته والمناصب التى تولاها ودارت
أحاديث عن أنه (الجنرال ) هو مجرد ضابط إمدادات وليست لديه خبرات الجنرال
المقاتل . كان ابن أخت حيدر (القائمقام إسماعيل شيرين ) هو الذى يقود هذه
الحملة ضد شميت لحمله على ترك مهمته والعودة إلى ألمانيا كرغبة ياور الملك
ورجله القوى حيدرالذى بدا واضحا أن الملك لا يقدرعلى شكمه . عندما وصلت
هذه المعلومات للجنرال (شميت ) فى يوليو 1950 قدم رسالة استقالة إلى الملك
لكن الملك وعبد الوحمن عزام نصحاه بالصبر على أساس أن النية تتجه إلى
إقالة حيدر . لكن ما حدث بعاد ذلك كان أكبر من الصبر والاحتمال عند
الجنرال الألمانى . فبعد صبر عام كامل وفى يوليو ا 195 وفى لقاء مع وزير
الحربية الوفدى (مصطفى نصرت ) تبين أن حيدر كان قد أجرى اتصالا بوكالة
المخابرات المركزية الأمريكية دون علم الملك لطلب جنرال ألمانى آخر هو
الجنرال (فارمباخر )الذى كان الأمريكيون قد أسروه أثناء الحرب الثانية
عندما كان يقود ميناء (برست ) الفرنسى . وكان دور (فارمباخر) هو تزويد
عصبة حيدر ببديل لشميت حتى يمكنهم مواجهة الملك بهذا البديل كشخص أكثر
ملاءمة . لكن أخطر ما فى الأمر كان يتمثل فى أن اتصال وكالة المخابرات
المركزية الأمريكية بأمر تفكير مصر فى تجديد جيشها يعنى أن الإسراثيليين
أصبحوا فى الصورة وأن كل ترتيبات الأمن التى كانت قد رتبت قد أصبحت مكشوفة
وأن سر الخبير الألمانى قد أصبح معروفا للعدو الإسرائيلى . وقد قام
(فارمباخر ) بمهمته خير قيام فتمت صفقة مع (الجنرال جيلهن ) مع عميل
لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية يدعى (بات إيتشلبرجر) المتعاون مع
الموساد الإسراثيلى . كشف هذه القضية مدير مكتب وزير الحربية الوفدى الذى
استقبل الجنرال شميت صبيحة أحد أيام شهو يونيه سنة 1951 عندما كان يستعد
لتقديم الضيف الألمانى للوزير الوفدى . إذ انتابته الحيرة وصرح بأن
الجنرال المطلوب للوزير هو جنرال آخر غير الجنرال شميت . وكان معنى ذلك أن
(حيدر) كان قد أحضر جنرالا ألمانيا إلى مصر وأبقاه فى البلاد ليستبدل به
(شميت ) وكان ذلك من خلال المخابرات المركزية الأمريكية . وكان لا بد
لشميت ولمن أحضروه أن يتنازلوا عن خطة تحديث الجيش المصرى . وهكأا فإن
الجنرال (أرتور شميت ) حزم حقائبه وغادر مصر فى الخامس من يونيو سنة ا 195
. وبرحيل الجنرال تبددت الآمال فى إحباط أى تمرد عسكرى فقد كانت عملية
التحديث هى القشة التى اعتمد عليها الملك لوأد أى خطط مضادة له داخل الجيش
وها هو ياوره ورجله القوى يدمر كل ما بناه . أحضر الجنرال فارمباخر إلى
مصر بواسطة (جيمس كريتشفيلد) أحد عملاء وكالة المخابرات الموكزية فى
ألمانيا وكان هذا المطلب قد تم مع االجنرال جيلهن الرثيس السابق لمخابرات
الجيش الألمانى والذى كان قد عين منذ أواثل سنة 1949 رثيسا لجهاز مخابرات
حكومة ألمانيا الغربية وكان يعمل بصورة وثيقة مع المخابرات المركزية
الأمريكية . وسيقوم جيلهن فيما بعد من خلال اتصالاته مح أجهزة المخابرات
الإسرائيلية بزرع الجاسوس الألمانى (فولغجاج لوتز) فى القاهوة سنة 1967 .
ولمعلومات القارئ الكريم فقد قام (لوتز) هذا بإرسال شحنات من الخطابات
المتفجرة للخبراء الألمان الذين كان جمال عبد الناصر قد جلبهم للمساعدة فى
صناعة الصواريخ فى ستينيات القرن العشرين مما أدى إلى خروجهم من مصر بعد
حدوث عدة إصابات فيهم . إذا افترضنا أن المخابرات المركزية الأمريكية كانت
فى الخمسينيات المبكرة من القرن العشرين قوة أجنبينة لها اتصالاتها
المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب معه . فكيف تسنى للقائد العام للقوات
المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر باشا) ياور الملك ورجله القوىا أن
يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى زمن الحرب مع قوة أجنبية لها
اتصالاتها بإسرائيل ؟ وسأكرر السؤال مرة اخرى إذا افترضنا أن المخابرات
المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من القرن العشرين قوة
أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب معه . فكيف
تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر باشا) ياور
الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى زمن الحرب
مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟ واخرى إذا افترضنا أن المخابرات
المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من القرن العشرين قوة
أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب معه . فكيف
تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر باشا) ياور
الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى زمن الحرب
مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟ واخرى إذا افترضنا أن المخابرات
المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من القرن العشرين قوة
أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب معه . فكيف
تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر باشا) ياور
الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى زمن الحرب
مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟ لقد كانت خطة (فاروق ) بعد هزيمة
1948 هى إيجاد شكل جديد من الوحدة العربية تقوم على أساس قيام جيش قوى
بمساعدة الخبراء الألمان . وكانت هذه الخطة كافية لإزعاج إسراثيل ومؤيديها
الأمريكيين إذ إن النجاح ولوكان جزئيا لها كفيل بإحداث خلل خطير فى توازن
القوى فى المنطقة وهو ما يؤثر فى بقاء إسرائيل
كانت رغبات شميت يجرى تنغيذها بأسوأ قدر من الكياسة وأقل قدر من
المجاملة . فقد جهز له مكتب فى احدى البواخر النيليه الراسيه عند قصر النيل ،
وكانت من بقايا حملة (الجزال ولسلى ) لإنقاذ (الجزال جوردون) فى سنة 1885 .
وفى الأيام التالية دارت عدة إجراءات لتطفيش الجنرال وهى نماذج تقليدية
لدسائس القصور . فقد وجهت إلى الرجل اتهامات بإهانة الجيش المصرى وطلب
من اللذين أحضروا الجنرال أن يبعثوا ببيان بمؤهلاته والمناصب التى تولاها ودارت
أحاديث عن أنه (الجنرال ) هو مجرد ضابط إمدادات وليست لديه خبرات الجنرال المقاتل .
كان ابن أخت حيدر (القائمقام إسماعيل شيرين ) هو الذى يقود هذه الحملة ضد
شميت لحمله على ترك مهمته والعودة إلى ألمانيا كرغبة ياور الملك ورجله القوى
حيدرالذى بدا واضحا أن الملك لا يقدرعلى شكمه .
عندما وصلت هذه المعلومات للجنرال (شميت ) فى يوليو 1950 قدم رسالة
استقالة إلى الملك لكن الملك وعبد الوحمن عزام نصحاه بالصبر على أساس أن
النية تتجه إلى إقالة حيدر .
لكن ما حدث بعاد ذلك كان أكبر من الصبر والاحتمال عند الجنرال الألمانى .
فبعد صبر عام كامل وفى يوليو ا 195 وفى لقاء مع وزير الحربية الوفدى (مصطفى
نصرت ) تبين أن حيدر كان قد أجرى اتصالا بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية
دون علم الملك لطلب جنرال ألمانى آخر هو الجنرال (فارمباخر )الذى كان
الأمريكيون قد أسروه أثناء الحرب الثانية عندما كان يقود ميناء (برست ) الفرنسى .
وكان دور (فارمباخر) هو تزويد عصبة حيدر ببديل لشميت حتى يمكنهم مواجهة
الملك بهذا البديل كشخص أكثر ملاءمة .
لكن أخطر ما فى الأمر كان يتمثل فى أن اتصال وكالة المخابرات المركزية
الأمريكية بأمر تفكير مصر فى تجديد جيشها يعنى أن الإسراثيليين أصبحوا فى
الصورة وأن كل ترتيبات الأمن التى كانت قد رتبت قد أصبحت مكشوفة وأن
سر الخبير الألمانى قد أصبح معروفا للعدو الإسرائيلى .
وقد قام (فارمباخر ) بمهمته خير قيام فتمت صفقة مع (الجنرال جيلهن ) مع
عميل لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية يدعى (بات إيتشلبرجر) المتعاون مع
الموساد الإسراثيلى .
كشف هذه القضية مدير مكتب وزير الحربية الوفدى الذى استقبل الجنرال
شميت صبيحة أحد أيام شهو يونيه سنة 1951 عندما كان يستعد لتقديم الضيف
الألمانى للوزير الوفدى . إذ انتابته الحيرة وصرح بأن الجنرال المطلوب للوزير هو
جنرال آخر غير الجنرال شميت .
وكان معنى ذلك أن (حيدر) كان قد أحضر جنرالا ألمانيا إلى مصر وأبقاه فى
البلاد ليستبدل به (شميت ) وكان ذلك من خلال المخابرات المركزية الأمريكية .
وكان لا بد لشميت ولمن أحضروه أن يتنازلوا عن خطة تحديث الجيش المصرى .
وهكأا فإن الجنرال (أرتور شميت ) حزم حقائبه وغادر مصر فى الخامس من يونيو
سنة ا 195 .
وبرحيل الجنرال تبددت الآمال فى إحباط أى تمرد عسكرى فقد كانت عملية
التحديث هى القشة التى اعتمد عليها الملك لوأد أى خطط مضادة له داخل الجيش
وها هو ياوره ورجله القوى يدمر كل ما بناه .
أحضر الجنرال فارمباخر إلى مصر بواسطة (جيمس كريتشفيلد) أحد عملاء
وكالة المخابرات الموكزية فى ألمانيا وكان هذا المطلب قد تم مع االجنرال جيلهن
الرثيس السابق لمخابرات الجيش الألمانى والذى كان قد عين منذ أواثل سنة 1949
رثيسا لجهاز مخابرات حكومة ألمانيا الغربية وكان يعمل بصورة وثيقة مع المخابرات
المركزية الأمريكية .
وسيقوم جيلهن فيما بعد من خلال اتصالاته مح أجهزة المخابرات الإسرائيلية
بزرع الجاسوس الألمانى (فولغجاج لوتز) فى القاهوة سنة 1967 . ولمعلومات
القارئ الكريم فقد قام (لوتز) هذا بإرسال شحنات من الخطابات المتفجرة للخبراء
الألمان الذين كان جمال عبد الناصر قد جلبهم للمساعدة فى صناعة
الصواريخ فى ستينيات القرن العشرين مما أدى إلى خروجهم من مصر بعد حدوث
عدة إصابات فيهم .
إذا افترضنا أن المخابرات المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من
القرن العشرين قوة أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب
معه . فكيف تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر
باشا) ياور الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى
زمن
الحرب مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟
وسأكرر السؤال مرة اخرى
إذا افترضنا أن المخابرات المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من
القرن العشرين قوة أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب
معه . فكيف تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر
باشا) ياور الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى
زمن
الحرب مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟
واخرى
إذا افترضنا أن المخابرات المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من
القرن العشرين قوة أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب
معه . فكيف تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر
باشا) ياور الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى
زمن
الحرب مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟
واخرى
إذا افترضنا أن المخابرات المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من
القرن العشرين قوة أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب
معه . فكيف تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر
باشا) ياور الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى
زمن
الحرب مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟
لقد كانت خطة (فاروق ) بعد هزيمة 1948 هى إيجاد شكل جديد من الوحدة
العربية تقوم على أساس قيام جيش قوى بمساعدة الخبراء الألمان . وكانت هذه الخطة
كافية لإزعاج إسراثيل ومؤيديها الأمريكيين إذ إن النجاح ولوكان جزئيا لها كفيل
بإحداث خلل خطير فى توازن القوى فى المنطقة وهو ما يؤثر فى بقاء إسرائيل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
-4-
كانت رغبات شميت يجرى تنغيذها بأسوأ قدر من الكياسة وأقل قدر من المجاملة
. فقد جهز له مكتب فى احدى البواخر النيليه الراسيه عند قصر النيل ، وكانت
من بقايا حملة (الجزال ولسلى ) لإنقاذ (الجزال جوردون) فى سنة 1885 . وفى
الأيام التالية دارت عدة إجراءات لتطفيش الجنرال وهى نماذج تقليدية لدسائس
القصور . فقد وجهت إلى الرجل اتهامات بإهانة الجيش المصرى وطلب من اللذين
أحضروا الجنرال أن يبعثوا ببيان بمؤهلاته والمناصب التى تولاها ودارت
أحاديث عن أنه (الجنرال ) هو مجرد ضابط إمدادات وليست لديه خبرات الجنرال
المقاتل . كان ابن أخت حيدر (القائمقام إسماعيل شيرين ) هو الذى يقود هذه
الحملة ضد شميت لحمله على ترك مهمته والعودة إلى ألمانيا كرغبة ياور الملك
ورجله القوى حيدرالذى بدا واضحا أن الملك لا يقدرعلى شكمه . عندما وصلت
هذه المعلومات للجنرال (شميت ) فى يوليو 1950 قدم رسالة استقالة إلى الملك
لكن الملك وعبد الوحمن عزام نصحاه بالصبر على أساس أن النية تتجه إلى
إقالة حيدر . لكن ما حدث بعاد ذلك كان أكبر من الصبر والاحتمال عند
الجنرال الألمانى . فبعد صبر عام كامل وفى يوليو ا 195 وفى لقاء مع وزير
الحربية الوفدى (مصطفى نصرت ) تبين أن حيدر كان قد أجرى اتصالا بوكالة
المخابرات المركزية الأمريكية دون علم الملك لطلب جنرال ألمانى آخر هو
الجنرال (فارمباخر )الذى كان الأمريكيون قد أسروه أثناء الحرب الثانية
عندما كان يقود ميناء (برست ) الفرنسى . وكان دور (فارمباخر) هو تزويد
عصبة حيدر ببديل لشميت حتى يمكنهم مواجهة الملك بهذا البديل كشخص أكثر
ملاءمة . لكن أخطر ما فى الأمر كان يتمثل فى أن اتصال وكالة المخابرات
المركزية الأمريكية بأمر تفكير مصر فى تجديد جيشها يعنى أن الإسراثيليين
أصبحوا فى الصورة وأن كل ترتيبات الأمن التى كانت قد رتبت قد أصبحت مكشوفة
وأن سر الخبير الألمانى قد أصبح معروفا للعدو الإسرائيلى . وقد قام
(فارمباخر ) بمهمته خير قيام فتمت صفقة مع (الجنرال جيلهن ) مع عميل
لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية يدعى (بات إيتشلبرجر) المتعاون مع
الموساد الإسراثيلى . كشف هذه القضية مدير مكتب وزير الحربية الوفدى الذى
استقبل الجنرال شميت صبيحة أحد أيام شهو يونيه سنة 1951 عندما كان يستعد
لتقديم الضيف الألمانى للوزير الوفدى . إذ انتابته الحيرة وصرح بأن
الجنرال المطلوب للوزير هو جنرال آخر غير الجنرال شميت . وكان معنى ذلك أن
(حيدر) كان قد أحضر جنرالا ألمانيا إلى مصر وأبقاه فى البلاد ليستبدل به
(شميت ) وكان ذلك من خلال المخابرات المركزية الأمريكية . وكان لا بد
لشميت ولمن أحضروه أن يتنازلوا عن خطة تحديث الجيش المصرى . وهكأا فإن
الجنرال (أرتور شميت ) حزم حقائبه وغادر مصر فى الخامس من يونيو سنة ا 195
. وبرحيل الجنرال تبددت الآمال فى إحباط أى تمرد عسكرى فقد كانت عملية
التحديث هى القشة التى اعتمد عليها الملك لوأد أى خطط مضادة له داخل الجيش
وها هو ياوره ورجله القوى يدمر كل ما بناه . أحضر الجنرال فارمباخر إلى
مصر بواسطة (جيمس كريتشفيلد) أحد عملاء وكالة المخابرات الموكزية فى
ألمانيا وكان هذا المطلب قد تم مع االجنرال جيلهن الرثيس السابق لمخابرات
الجيش الألمانى والذى كان قد عين منذ أواثل سنة 1949 رثيسا لجهاز مخابرات
حكومة ألمانيا الغربية وكان يعمل بصورة وثيقة مع المخابرات المركزية
الأمريكية . وسيقوم جيلهن فيما بعد من خلال اتصالاته مح أجهزة المخابرات
الإسرائيلية بزرع الجاسوس الألمانى (فولغجاج لوتز) فى القاهوة سنة 1967 .
ولمعلومات القارئ الكريم فقد قام (لوتز) هذا بإرسال شحنات من الخطابات
المتفجرة للخبراء الألمان الذين كان جمال عبد الناصر قد جلبهم للمساعدة فى
صناعة الصواريخ فى ستينيات القرن العشرين مما أدى إلى خروجهم من مصر بعد
حدوث عدة إصابات فيهم . إذا افترضنا أن المخابرات المركزية الأمريكية كانت
فى الخمسينيات المبكرة من القرن العشرين قوة أجنبينة لها اتصالاتها
المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب معه . فكيف تسنى للقائد العام للقوات
المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر باشا) ياور الملك ورجله القوىا أن
يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى زمن الحرب مع قوة أجنبية لها
اتصالاتها بإسرائيل ؟ وسأكرر السؤال مرة اخرى إذا افترضنا أن المخابرات
المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من القرن العشرين قوة
أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب معه . فكيف
تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر باشا) ياور
الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى زمن الحرب
مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟ واخرى إذا افترضنا أن المخابرات
المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من القرن العشرين قوة
أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب معه . فكيف
تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر باشا) ياور
الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى زمن الحرب
مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟ واخرى إذا افترضنا أن المخابرات
المركزية الأمريكية كانت فى الخمسينيات المبكرة من القرن العشرين قوة
أجنبينة لها اتصالاتها المعروفة بعد و كانت مصر فى حالة حرب معه . فكيف
تسنى للقائد العام للقوات المسلحة المصرية (الفريق محمد حيدر باشا) ياور
الملك ورجله القوىا أن يتعاون بهذه الصورة الوثيقة ضد ملكه وفى زمن الحرب
مع قوة أجنبية لها اتصالاتها بإسرائيل ؟ لقد كانت خطة (فاروق ) بعد هزيمة
1948 هى إيجاد شكل جديد من الوحدة العربية تقوم على أساس قيام جيش قوى
بمساعدة الخبراء الألمان . وكانت هذه الخطة كافية لإزعاج إسراثيل ومؤيديها
الأمريكيين إذ إن النجاح ولوكان جزئيا لها كفيل بإحداث خلل خطير فى توازن
القوى فى المنطقة وهو ما يؤثر فى بقاء إسرائيل
تعالوا نقرأ استقالة الجنرالل شميت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
-5-
ومرة أخرى يقترب الكاتب من النقاط الساخنة فى الموضوع. لقد اعترف
أحد رجال الأعمال اليهود المقيمين بالإسكندرية فى صيف سنة 1950 وفى وقت
يتزامن مع قرب وصول (مستر جيغرسون كافرى) السفير الأمريكى فى مصر فى
الخمسينيات أقول إن هذا اليهودى اعترف لأحد قرناء الملك بأن أغلبية حاشية
فاروق وقادة جيشه قد تم جس نبضهم بشأن قضية السلام بين مصر واسرائيل
وأنهم وافقوا جميعا على ضرورة إبرام صلح معها .
كان دور حيدر فى هذا كله يحوطه الغموض فقد كان يقوم بدور مزدوج
على الملك فهو من ناحية يبدو مخلصا له فى حين أنه كان يتآمر لإفشال خططه من
ناحية أخرى إلى جانب تحميله مليكه مسؤلية الهزيمة .
ونحن لن نناقش دور (حيدر) فى التقليل من احتمالات التمرد فى الجش رغم
أنه كان معروفا أن هاك شعورا بعدم الراحة داخل الجش بعد عودته مجروحا من
فلسطين وكان (حيدر) يعرف جيدا نوايا الضباط الأحرار ومع ذلك فقد كان
يهدئ من شكوك الملك . ( واضيف من عندى - يحى الناظر - أن قرابته لعبد الحكيم عامر وتقريبه له لا ينسى )
على ضوء ما قدمته فإن الواجب إعادة قراءة أشياء كيرة فى تاريخ مصر :
_ ما قدمه مايلز كوبلاند Miles Copland فى كتابه الشهير (لعبة الأمم ( عن
صلات المخابرات المركزية الأمريكية بالقوى السياسية فى مصر قبل ثورة
التغاضى بعد الثورة عن محاسبة حيدر ورجاله عن هزيمة سة 1948 وعدم
المساس به . صحيح أنه كان قريبا لأحد أعضاء مجلس قيادة الثورة لكن ذلك
التعتيم التام على محاسبته وقد قامت الثورة وكانت الهزيمة أحد أسبابهأ _
يحتاج إلى إعادة نظر لكشف غموض موقف الرجل من أموركثيرة .
_ سكوت الملك المريب على تصرفات ياوره المريبة وخاصة اكتشاف اتصاله
بجنرال ألمانى واحضاره إلى مصر والتعتيم على وجوده واكتشاف دور
المخابرات المركزية الأمريكية فى هذا الأمر .
إحجام الملك عن عزل رجله الخائن بعد انكشاف دوره وتركه يمارس سياسته
داخل القصر بمساعدة أتباعه . فهل كان الملك يخشى أن ينقلب عليه
حيدر ويطيح به ؟
فى خطاب استقالته من الخدمة فى الجيش المصرى فى 28يوليو سنة 1950كتب
الجنرال (أرتور شميت ) ما مفاده أن (حيدر) كان يشعر بأنه مصدر تهديد له منذ
اللحظة التى طلب منه فيها إذنا لدراسة الحرب الفلسطينية وأنه (حيدر) كان يخشى
أن يشير (شميت ) إلى أخطاء هذه الحرب والى العيوب التى كانت لا تزال موجودة
فى تدريب وتنظيم الجيش مما قد يضر بسلطانه عند الملك .
وذكر (شميت ) فى خطابه أن (حيدر) منعه من محاولة دراسة الحملة
الفلسطينية وأنه (شميت ) كان يرى أن خسارة الحرب ضد إسرائيل انما كان سببها قيادة غير قادرة
ورغم أن (شميت ) كان قد حصل على إذن فاروق بدراسة الحملة الفلسطينية
فإن (حيدر) عرقل كل جهود الرجل للوصول إلى أوراق الحملة . لكنه فى خطاب
استقالته قال إن على رأس الجيش إدارة من الهواة لم تتدرب أو تتأهل لمثل هذا
المنصب الحافل بالمسؤلية وفوق هذا فإنه عقب فشل حرب فلسطين ضعفت الثقة
فى الضباط والجنود بصفة عامة .
كان خطاب الاستقالة يقطر ألما لفشل التجربة الألمانية بسبب تآمر (حيدر) الذى
فضل إفشال التجربة لكى يبقى هو على رأس الجيش وقريبا من الملك وهى
تصرفات لا يمكن أذ توصف إلا بالانانيه والغدر .
من المفترض أن خطاب استقالة (الجنرال شميت ) قد وصل إلى (فاروق ) لكن
الوثاثق لا تتحدث عن رد فعل من جانب الملك برغم خطورة ما تضمنه الخطاب من
اتهامات لقائد جيشه العام وياوره ومرافقه العسكرى .
لقد كان (محمد حيدر) شخصية سياسية تحيط بها الشكوك نجحت فى اختراق
كل الأسوار إلى دائرة الملك وأصبح موضع ثقته حتى اللحظات الأخيرة . لكن ما
تقدمه هذه السطور وهى مأخوذة من مصدر قريب الصلة بالملك فاروق والبلاط
الملكى تجعل من المحتم إعادة دراسة هذه الشخصية فى إطار إعادة قراءة تاريخ
مصر .
لقد كان (حيدر) أحد كبار رجال البلاط الملكى فى عهد فاروق علاوة على
كونه وزير الحربية منذ سنة 1947 ثم القاثد العام للجش مع قدوم حكومة الوفد .
ولقد كان الدور الذى تقمصه طوال فترة عمله كياور فى الحاشية العسكرية
يحتم عليه أن يكون مخلصا للملك وشديد الولاء له . وقد عرف عن الرجل طوال
فترة حكم (فاروق ) أنه رجل السراى القوى وعين الملك داخل الجش فلماذا
حدث منه كل ذلك وما هى مبرراته ؟ هل يقبل عقلا أن يتصل قائد جش ورجل
بلاط بهيئة مخابرات أجنبية معروفة علاقاتها بمخابرات عدو كانت الحرب رسميا
لا تزال قائمة معه ويطلب منها إمداده بخبير ليعيد تنظيم الجيش بما يتضمنه ذلك
من كشف لكل الخطط التى قام بها سيده وولى نعمته ؟ وهل يقبل عقلا أن يقال إنه
لم يكن يعرف ما يمكن أن يؤدى إليه ذلك من انكشاف خطط بلاده العسكرية أمام
العدو؟
وهل يبرر ذلك رغبته فى عدم كشف فشله فى الحرب ؟
لكن الأكثر إثارة هو عدم تعرض هذا الرجل للمساءلة والعقاب سواء من الملك
الذى خانه أو من النظام الذى قام فى يوليو سنة 1952 ومحاكماته لكل سياسى قبل الثورة . نعم لم يجسر أحد على
مساءلة الرجل عن دوره فى الحرب وفى قضية تحديث الجيش بعد الحرب .
من الأمور المتعاوف عليها أن القائد المهزوم يساءل بعد الحرب عن هزيمته
وأسبابها وفى اليابان ينهى القائد المهزوم حياته بيده . وفى بلاد أخرى
يحاسب المسؤل بعد تشكيل لجنة تدرس الحرب ومراحلها ودور كل فرد فيها
لقد تبنى نظام 23 يوليو فكرا مفاده ان المسؤلين عن فساد القصر هم حاشية
الملك وانهالت وسائل الاعلام عليهم لعنا وتقريعا ونهشا فى سيرتهم .
لكن الم يكن من العدل بل من الواجب ايضا ان ينال العقاب اولئك اللذين
تسببوا فى هزيمه ساحقه ماحقه كانت الاولى من نوعها فى تاريخنا المعاصر
اذا كان عبد الناصر قال ان الثورة تأكدت فى الفالوجا
وان نكبة 1948 هى سبب يأسهم من النظام القائم
فلماذا لم يتم محاكمة المتسبب الاول فى هذه النكبه
-------------------------------
وبعد هذه المقدمة التى كان لابد منها
نبدأ بذكر
1- الجو السياسى العام فى هذه الفترة والضغط الجماهيرى
2- لماذا غير النقراشى من موقفه الذى كان لايحبذ اشتراك الجيش المصرى الى دخول الجيش المصرى الحرب
3- محضر جلسة مجاس الشيوخ السرية والتى اقر فيها اعلان الحرب وماذا قال
صدقى باشا الرجل النبيل والسياسى الوحيد فى هذا البلد بل و الرجل الوحيد
الذى عارض هذه الحرب وكيف لم يستمع احد لمنطق حديثة ولعلهم ندموا كثيرا
بعدها كل هذا فى محضر الجلسة السرية لمجلس الشيوخ
4-كيف اصر حيدر على ان يقود الجيش فى فلسطين من مكتبة بالقاهرة رغم كونه ضابط سجون
5-كيف اصدر حيدر باشا اوامرة الى الضبع الاسود احمد عبد العزيز بعدم فتح
غزة حتى لاينسب فتحها لجيش المتطوعين بقيادة احمد عبد العزيز وينسب للجيش
وكثير وكثير وكثير
تعال معلى نقرأ مذكرات هيكل باشا (محمد حسين هيكل باشا رئيس مجلس
الشيوخ فى هذا الوقت ) ولذى ناقش قرار اعلان الحرب لنعرف كيف تم ادارة هذه
الحرب ومن صاحب القرارات المتخبطه وعلى من يقع اللوم ثم نقرأ معا مضبطه
جلسات مجلس الشيوخ لنعلم كيف اتخذ قار الحرب ومن اتخذه
-6-
مذكرات محمد حسين هيكل باشا
وانا فى مكتبى برئاسة مجلس الشيوخ بعد اسبوع من بدء القتال قيل لى ان الضابط الطيار سعد الصادق قد قتل فتقصيت النبأفقيل لى
إن خمسة من خيرة طيارينا بينهم سعد، صدر لهم الأمر بمبهاجمة مطار للأعداء
فى فلسطين وأن طائرات بريطانية تصدت للطائرات المصرية وضربتها . ثم قيل
إن هذا المطار ليس لليهود ولكنه للبريطانيين ، وان قائد القوات البريطانية فى
فلسطين أبلغ قيادة الطيران المصرى بعدم التعرض لهذا المطار أو تدفع الطائرات
البريطانية هجوم الطائرات المصرية . وأن القائد المصرى أغفل تبليغ هذه
الاشار ة ، فصدر ت الأوامر لطيار ينا لمهاجمة المطار واشتبكت معهم الطائرات البريطانيه وقتل فى هذا الهجوم خمسة من الطيارين المصريين
ساورنى لهذا النبأ أشد الأسف والدهشة . ففلسطين تجاورنا وطائرات ثسركة
مصر للطيران تطير بانتظام من القاهرة إلى اللد كل يوم . وطبيعى أن يعرف
رجال الطيرأن المدنى مطارات فلسطين جميعا ، وطبيعى أكثر من ذلك أن يعرف
رجال الطيران الحربى هذه المطارات . فكيف غاب عن هولاء واولئك ، وكيف غاب
عن قلم ألمخابرات فى جيشنا، أن يعرف مطارات اليهود ومطارات البريطانيين .
لا أستطير أن أحدد ما لهذا الخطأ من دلالة على كفاية قيادتنا المصرية ، لكنى
عرفت بعد ذلك أنباء تثير العجب . ذكر لى صديقى حافظ عفيفى باشا أنه
كان بمكتب حيدر (باشا) وزير الحربية يوما، وأن الوزير اتصل بقائد القوات فى
فلسطين وتبادل معه حديثأ خاصا باستيلاء القوات المصرية على بئر سبع . كان
رأى الوزير أنه يجب الاستيلاء على بئر سبر فى ذلك اليوم . وكان رأى القائد
الذى يتحدث من الميدان أن الاستيلاء على المو قع في اليوم نفسه يكلف الجيش ،
تضحيات وخسائر يمكن تفاديها اذا حوصرت بير سبع لمدة ثلاثة أ يام . وكان جواب
حيدر باشا كلا لابد من الاستيلاء عليها اليوم بكل ثمن . فلهذا أثر سياسى
مطلوب فى مصر. والتقيت فى مكتب جمال الدين (بك ) العبد بضابط كان فى
فلسطين قص على قصة أكثر من السابقة إثارة للدهشة . فقد نشرت الأنباء قبل
ذلك أن طوربيدأ إسرائيليأ نسف البارجة المصرية مصر ثم نجت بارجة أخرى
من الطوربيد الذى كان منصوبأ لها بمحض الصدفة . وقد ذكر هذا الضابط
بمكتب حمال الدين (بك ) أ ن البارجتين المصريتين كانتا فى موقف المهاجمه
لقوات إسرأئيل . وأنهما أبلغتا القيادة البحرية أنهما على أتم الاستعدآد لضرب
الأهداف التى أمامهما ضربأ محكمأ . وأمرتهما القيادة بالانتظار حتى تتصل
بالقاهرة تليفونيا وتتلقى اوامرها . وفى الدقائق التى انقضت والتى كانت
القيادة البحرية تنتظر الاوامر من القاهرة لتبليغها للبارجتين اطلق
الطوربيدان فنسفتالبارجه مصر واضطرت البارجه الاخرى للانسحاب
يقول هيكل باشا سقت هذين المثلين تذكيرا بأن حملة فلسطين كان مقر قيادتها القاهرة وهو وضع لم يحدث فى التاريخ مثله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
النقراشى
باشا رئيس الوزراء المصرى مع جميل مردم بك رئيس وزراء سوريا والشيخ بشارة
الخورى رئيس ةزراء لبنلن والشيخ امين الحسينى مفتى فلسطين ومستشار الملك
عبد العزيز اثناء اجتماعات الجامعه العربيه لحرب فلسطين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
-5-
ومرة أخرى يقترب الكاتب من النقاط الساخنة فى الموضوع. لقد اعترف
أحد رجال الأعمال اليهود المقيمين بالإسكندرية فى صيف سنة 1950 وفى وقت
يتزامن مع قرب وصول (مستر جيغرسون كافرى) السفير الأمريكى فى مصر فى
الخمسينيات أقول إن هذا اليهودى اعترف لأحد قرناء الملك بأن أغلبية حاشية
فاروق وقادة جيشه قد تم جس نبضهم بشأن قضية السلام بين مصر واسرائيل
وأنهم وافقوا جميعا على ضرورة إبرام صلح معها .
كان دور حيدر فى هذا كله يحوطه الغموض فقد كان يقوم بدور مزدوج
على الملك فهو من ناحية يبدو مخلصا له فى حين أنه كان يتآمر لإفشال خططه من
ناحية أخرى إلى جانب تحميله مليكه مسؤلية الهزيمة .
ونحن لن نناقش دور (حيدر) فى التقليل من احتمالات التمرد فى الجش رغم
أنه كان معروفا أن هاك شعورا بعدم الراحة داخل الجش بعد عودته مجروحا من
فلسطين وكان (حيدر) يعرف جيدا نوايا الضباط الأحرار ومع ذلك فقد كان
يهدئ من شكوك الملك . ( واضيف من عندى - يحى الناظر - أن قرابته لعبد الحكيم عامر وتقريبه له لا ينسى )
على ضوء ما قدمته فإن الواجب إعادة قراءة أشياء كيرة فى تاريخ مصر :
_ ما قدمه مايلز كوبلاند Miles Copland فى كتابه الشهير (لعبة الأمم ( عن
صلات المخابرات المركزية الأمريكية بالقوى السياسية فى مصر قبل ثورة
التغاضى بعد الثورة عن محاسبة حيدر ورجاله عن هزيمة سة 1948 وعدم
المساس به . صحيح أنه كان قريبا لأحد أعضاء مجلس قيادة الثورة لكن ذلك
التعتيم التام على محاسبته وقد قامت الثورة وكانت الهزيمة أحد أسبابهأ _
يحتاج إلى إعادة نظر لكشف غموض موقف الرجل من أموركثيرة .
_ سكوت الملك المريب على تصرفات ياوره المريبة وخاصة اكتشاف اتصاله
بجنرال ألمانى واحضاره إلى مصر والتعتيم على وجوده واكتشاف دور
المخابرات المركزية الأمريكية فى هذا الأمر .
إحجام الملك عن عزل رجله الخائن بعد انكشاف دوره وتركه يمارس سياسته
داخل القصر بمساعدة أتباعه . فهل كان الملك يخشى أن ينقلب عليه
حيدر ويطيح به ؟
فى خطاب استقالته من الخدمة فى الجيش المصرى فى 28يوليو سنة 1950كتب
الجنرال (أرتور شميت ) ما مفاده أن (حيدر) كان يشعر بأنه مصدر تهديد له منذ
اللحظة التى طلب منه فيها إذنا لدراسة الحرب الفلسطينية وأنه (حيدر) كان يخشى
أن يشير (شميت ) إلى أخطاء هذه الحرب والى العيوب التى كانت لا تزال موجودة
فى تدريب وتنظيم الجيش مما قد يضر بسلطانه عند الملك .
وذكر (شميت ) فى خطابه أن (حيدر) منعه من محاولة دراسة الحملة
الفلسطينية وأنه (شميت ) كان يرى أن خسارة الحرب ضد إسرائيل انما كان سببها قيادة غير قادرة
ورغم أن (شميت ) كان قد حصل على إذن فاروق بدراسة الحملة الفلسطينية
فإن (حيدر) عرقل كل جهود الرجل للوصول إلى أوراق الحملة . لكنه فى خطاب
استقالته قال إن على رأس الجيش إدارة من الهواة لم تتدرب أو تتأهل لمثل هذا
المنصب الحافل بالمسؤلية وفوق هذا فإنه عقب فشل حرب فلسطين ضعفت الثقة
فى الضباط والجنود بصفة عامة .
كان خطاب الاستقالة يقطر ألما لفشل التجربة الألمانية بسبب تآمر (حيدر) الذى
فضل إفشال التجربة لكى يبقى هو على رأس الجيش وقريبا من الملك وهى
تصرفات لا يمكن أذ توصف إلا بالانانيه والغدر .
من المفترض أن خطاب استقالة (الجنرال شميت ) قد وصل إلى (فاروق ) لكن
الوثاثق لا تتحدث عن رد فعل من جانب الملك برغم خطورة ما تضمنه الخطاب من
اتهامات لقائد جيشه العام وياوره ومرافقه العسكرى .
لقد كان (محمد حيدر) شخصية سياسية تحيط بها الشكوك نجحت فى اختراق
كل الأسوار إلى دائرة الملك وأصبح موضع ثقته حتى اللحظات الأخيرة . لكن ما
تقدمه هذه السطور وهى مأخوذة من مصدر قريب الصلة بالملك فاروق والبلاط
الملكى تجعل من المحتم إعادة دراسة هذه الشخصية فى إطار إعادة قراءة تاريخ
مصر .
لقد كان (حيدر) أحد كبار رجال البلاط الملكى فى عهد فاروق علاوة على
كونه وزير الحربية منذ سنة 1947 ثم القاثد العام للجش مع قدوم حكومة الوفد .
ولقد كان الدور الذى تقمصه طوال فترة عمله كياور فى الحاشية العسكرية
يحتم عليه أن يكون مخلصا للملك وشديد الولاء له . وقد عرف عن الرجل طوال
فترة حكم (فاروق ) أنه رجل السراى القوى وعين الملك داخل الجش فلماذا
حدث منه كل ذلك وما هى مبرراته ؟ هل يقبل عقلا أن يتصل قائد جش ورجل
بلاط بهيئة مخابرات أجنبية معروفة علاقاتها بمخابرات عدو كانت الحرب رسميا
لا تزال قائمة معه ويطلب منها إمداده بخبير ليعيد تنظيم الجيش بما يتضمنه ذلك
من كشف لكل الخطط التى قام بها سيده وولى نعمته ؟ وهل يقبل عقلا أن يقال إنه
لم يكن يعرف ما يمكن أن يؤدى إليه ذلك من انكشاف خطط بلاده العسكرية أمام
العدو؟
وهل يبرر ذلك رغبته فى عدم كشف فشله فى الحرب ؟
لكن الأكثر إثارة هو عدم تعرض هذا الرجل للمساءلة والعقاب سواء من الملك
الذى خانه أو من النظام الذى قام فى يوليو سنة 1952 ومحاكماته لكل سياسى قبل الثورة . نعم لم يجسر أحد على
مساءلة الرجل عن دوره فى الحرب وفى قضية تحديث الجيش بعد الحرب .
من الأمور المتعاوف عليها أن القائد المهزوم يساءل بعد الحرب عن هزيمته
وأسبابها وفى اليابان ينهى القائد المهزوم حياته بيده . وفى بلاد أخرى
يحاسب المسؤل بعد تشكيل لجنة تدرس الحرب ومراحلها ودور كل فرد فيها
لقد تبنى نظام 23 يوليو فكرا مفاده ان المسؤلين عن فساد القصر هم حاشية
الملك وانهالت وسائل الاعلام عليهم لعنا وتقريعا ونهشا فى سيرتهم .
لكن الم يكن من العدل بل من الواجب ايضا ان ينال العقاب اولئك اللذين
تسببوا فى هزيمه ساحقه ماحقه كانت الاولى من نوعها فى تاريخنا المعاصر
اذا كان عبد الناصر قال ان الثورة تأكدت فى الفالوجا
وان نكبة 1948 هى سبب يأسهم من النظام القائم
فلماذا لم يتم محاكمة المتسبب الاول فى هذه النكبه
-------------------------------
وبعد هذه المقدمة التى كان لابد منها
نبدأ بذكر
1- الجو السياسى العام فى هذه الفترة والضغط الجماهيرى
2- لماذا غير النقراشى من موقفه الذى كان لايحبذ اشتراك الجيش المصرى الى دخول الجيش المصرى الحرب
3- محضر جلسة مجاس الشيوخ السرية والتى اقر فيها اعلان الحرب وماذا قال
صدقى باشا الرجل النبيل والسياسى الوحيد فى هذا البلد بل و الرجل الوحيد
الذى عارض هذه الحرب وكيف لم يستمع احد لمنطق حديثة ولعلهم ندموا كثيرا
بعدها كل هذا فى محضر الجلسة السرية لمجلس الشيوخ
4-كيف اصر حيدر على ان يقود الجيش فى فلسطين من مكتبة بالقاهرة رغم كونه ضابط سجون
5-كيف اصدر حيدر باشا اوامرة الى الضبع الاسود احمد عبد العزيز بعدم فتح
غزة حتى لاينسب فتحها لجيش المتطوعين بقيادة احمد عبد العزيز وينسب للجيش
وكثير وكثير وكثير
تعال معلى نقرأ مذكرات هيكل باشا (محمد حسين هيكل باشا رئيس مجلس
الشيوخ فى هذا الوقت ) ولذى ناقش قرار اعلان الحرب لنعرف كيف تم ادارة هذه
الحرب ومن صاحب القرارات المتخبطه وعلى من يقع اللوم ثم نقرأ معا مضبطه
جلسات مجلس الشيوخ لنعلم كيف اتخذ قار الحرب ومن اتخذه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
دكتور
محمد حسين هيكل رئيس مجلس الشيوخ فى استقبال لدى وصوله مجلس الشيوخ (أول
مدنى فى الصف) وكانت راسم الاستقبال تقضى بوجود لجنه من رئيس كل مجلس
واكبر ارعضاء سنا واصغرهم سنا
دكتور
محمد حسين هيكل رئيس مجلس الشيوخ فى استقبال لدى وصوله مجلس الشيوخ (أول
مدنى فى الصف) وكانت راسم الاستقبال تقضى بوجود لجنه من رئيس كل مجلس
واكبر ارعضاء سنا واصغرهم سنا
-6-
مذكرات محمد حسين هيكل باشا
وانا فى مكتبى برئاسة مجلس الشيوخ بعد اسبوع من بدء القتال قيل لى ان الضابط الطيار سعد الصادق قد قتل فتقصيت النبأفقيل لى
إن خمسة من خيرة طيارينا بينهم سعد، صدر لهم الأمر بمبهاجمة مطار للأعداء
فى فلسطين وأن طائرات بريطانية تصدت للطائرات المصرية وضربتها . ثم قيل
إن هذا المطار ليس لليهود ولكنه للبريطانيين ، وان قائد القوات البريطانية فى
فلسطين أبلغ قيادة الطيران المصرى بعدم التعرض لهذا المطار أو تدفع الطائرات
البريطانية هجوم الطائرات المصرية . وأن القائد المصرى أغفل تبليغ هذه
الاشار ة ، فصدر ت الأوامر لطيار ينا لمهاجمة المطار واشتبكت معهم الطائرات البريطانيه وقتل فى هذا الهجوم خمسة من الطيارين المصريين
ساورنى لهذا النبأ أشد الأسف والدهشة . ففلسطين تجاورنا وطائرات ثسركة
مصر للطيران تطير بانتظام من القاهرة إلى اللد كل يوم . وطبيعى أن يعرف
رجال الطيرأن المدنى مطارات فلسطين جميعا ، وطبيعى أكثر من ذلك أن يعرف
رجال الطيران الحربى هذه المطارات . فكيف غاب عن هولاء واولئك ، وكيف غاب
عن قلم ألمخابرات فى جيشنا، أن يعرف مطارات اليهود ومطارات البريطانيين .
لا أستطير أن أحدد ما لهذا الخطأ من دلالة على كفاية قيادتنا المصرية ، لكنى
عرفت بعد ذلك أنباء تثير العجب . ذكر لى صديقى حافظ عفيفى باشا أنه
كان بمكتب حيدر (باشا) وزير الحربية يوما، وأن الوزير اتصل بقائد القوات فى
فلسطين وتبادل معه حديثأ خاصا باستيلاء القوات المصرية على بئر سبع . كان
رأى الوزير أنه يجب الاستيلاء على بئر سبر فى ذلك اليوم . وكان رأى القائد
الذى يتحدث من الميدان أن الاستيلاء على المو قع في اليوم نفسه يكلف الجيش ،
تضحيات وخسائر يمكن تفاديها اذا حوصرت بير سبع لمدة ثلاثة أ يام . وكان جواب
حيدر باشا كلا لابد من الاستيلاء عليها اليوم بكل ثمن . فلهذا أثر سياسى
مطلوب فى مصر. والتقيت فى مكتب جمال الدين (بك ) العبد بضابط كان فى
فلسطين قص على قصة أكثر من السابقة إثارة للدهشة . فقد نشرت الأنباء قبل
ذلك أن طوربيدأ إسرائيليأ نسف البارجة المصرية مصر ثم نجت بارجة أخرى
من الطوربيد الذى كان منصوبأ لها بمحض الصدفة . وقد ذكر هذا الضابط
بمكتب حمال الدين (بك ) أ ن البارجتين المصريتين كانتا فى موقف المهاجمه
لقوات إسرأئيل . وأنهما أبلغتا القيادة البحرية أنهما على أتم الاستعدآد لضرب
الأهداف التى أمامهما ضربأ محكمأ . وأمرتهما القيادة بالانتظار حتى تتصل
بالقاهرة تليفونيا وتتلقى اوامرها . وفى الدقائق التى انقضت والتى كانت
القيادة البحرية تنتظر الاوامر من القاهرة لتبليغها للبارجتين اطلق
الطوربيدان فنسفتالبارجه مصر واضطرت البارجه الاخرى للانسحاب
يقول هيكل باشا سقت هذين المثلين تذكيرا بأن حملة فلسطين كان مقر قيادتها القاهرة وهو وضع لم يحدث فى التاريخ مثله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
النقراشى
باشا رئيس الوزراء المصرى مع جميل مردم بك رئيس وزراء سوريا والشيخ بشارة
الخورى رئيس ةزراء لبنلن والشيخ امين الحسينى مفتى فلسطين ومستشار الملك
عبد العزيز اثناء اجتماعات الجامعه العربيه لحرب فلسطين